أصبح التعلم عبر المنصات الرقمية أحد أهم مظاهر التحول التعليمي في العصر الحديث، حيث لم يعد التعليم مقتصرًا على الصفوف المدرسية
التقليدية، بل انتقل إلى فضاء إلكتروني واسع يعتمد على التكنولوجيا والتفاعل الرقمي. وهنا يبرز دور الأسرة كعامل أساسي في إنجاح تجربة
التعلم الرقمي للأبناء.
تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تهيئة البيئة المناسبة للتعلم، من خلال توفير الأجهزة والاتصال الجيد بالإنترنت، ومتابعة الأبناء أثناء استخدام المنصات التعليمية. فوجود دعم أسري فعّال يسهم في رفع مستوى التفاعل والانضباط الدراسي، ويُشعر الطالب بأهمية التعلم حتى في البيئة الافتراضية.
يمكن للأسرة دعم تعلم الأبناء عبر المنصات الرقمية بعدة طرق، مثل متابعة الدروس بانتظام، وتنظيم أوقات الدراسة، وتشجيع الأبناء على المشاركة في الأنشطة التفاعلية. كما يُستحسن أن يشارك الأهل أبناءهم في متابعة التقييمات والمهام، ما يعزز روح المسؤولية ويقوّي العلاقة بين البيت والمدرسة الرقمية.
قد تواجه بعض الأسر صعوبات تتعلق بعدم إلمامها بالتقنيات الحديثة أو ضعف الاتصال بالشبكة. لذلك من الضروري توعية أولياء الأمور بأساسيات التعلم عبر المنصات الرقمية من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية تنظمها المدارس والمؤسسات التربوية.
إن دور الأسرة في دعم تعلم الأبناء عبر المنصات الرقمية يمثل حجر الأساس في نجاح التعليم الإلكتروني. فالتعاون بين الأسرة والمدرسة يخلق بيئة تعلم متوازنة، تشجع الأبناء على الاعتماد على النفس، وتغرس فيهم حب التعلم مدى الحياة.
لست مخولاً بنشر التعليقات.