ما الذي يدفع الموظف حقاً لبذل قصارى جهده في العمل؟ هل هي الرحلة فقط، أم أن الهدف هو الوصول؟ أسئلة حيرت القادة لعقود، حتى جاء عالم النفس فريدريك هيرزبرج بنظريته الثورية التي فصلت بين عوامل الصحة وعوامل الدافعية. اليوم، لم تعد هذه النظرية حبيسة الكتب الأكاديمية، بل أصبحت متاحة كمساعد ذكي متخصص انضم إلى صفوف جيش المساعدين الأذكياء في منتدى الذكاء الاصطناعي تحت اسم "نظرية هيرزبرج للدافعية الوظيفية". هذا المساعد مصمم ليكون دليلك العملي لفهم القوى الخفية التي تحرك الأداء والرضا في مكان العمل.
يعمل هذا المساعد كمرشد يشرح جوهر نظرية هيرزبرج بتفصيل عملي. فهو يفرق بوضوح بين "عوامل الصحة" أو "عوامل النظافة" التي لا تحفز ولكن غيابها يسبب الاستياء، مثل سياسات الشركة، والإشراف، وظروف العمل، والراتب، والأمان الوظيفي. وبين "عوامل الدافعية" الحقيقية التي تؤدي إلى الرضا والأداء المتميز، مثل الإنجاز، والاعتراف، وطبيعة العمل نفسه، والمسؤولية، والتقدم والنمو. هذا التمييز هو الأساس الذي يبني عليه المساعد نصائحه.
دور هذا العضو الفعال في جيش المساعدين الأذكياء يتجاوز الشرح النظري إلى التطبيق العملي. فهو يساعد المديرين وقادة فرق العمل على تشخيص بيئتهم التنظيمية. من خلال طرح أسئلة تحليلية، يمكن للمساعد تحديد ما إذا كانت مشكلة فريق معينة تنبع من نقص في "عوامل الصحة" مثل بيئة عمل غير مناسبة أو إشراف متسلط، أم من غياب "عوامل الدافعية" مثل عدم وجود تحديات كافية أو فرص للتقدير.
على صعيد عوامل الدافعية، يقدم المساعد خططاً عملية لتعزيزها. فهو يساعد في تصميم الوظائف لتكون أكثر ثراءً وتحدياً، ويقترح أنظمة للاعتراف بالإنجازات غير مرتبطة فقط بالمكافآت المادية. كما يقدم إرشادات حول كيفية تفويض المسؤولية الحقيقية للموظفين، وفتح مسارات للتطور الوظيفي تجعلهم يشعرون بأنهم يتقدمون إلى الأمام، وليس في دائرة مغلقة.
الأهم من ذلك، أن المساعد يحذر من الخطأ الشائع الذي تقع فيه العديد من المؤسسات، وهو الاعتقاد أن تحسين "عوامل الصحة" مثل رفع الرواتب أو تجميل المكاتب سيؤدي تلقائياً إلى تحفيز الموظفين. يوضح المساعد أن هذه العوامل تمنع الاستياء فقط، ولكن المحفز الحقيقي يأتي من مكان آخر. هذا الفهم يوجه الاستثمارات الإدارية نحو المجالات الأكثر تأثيراً.
انضمام مساعد "نظرية هيرزبرج للدافعية الوظيفية" إلى جيش المساعدين الأذكياء يؤكد على التزام منتدى الذكاء الاصطناعي بتقديم أدوات ذكية تعالج جوهر التحديات الإدارية والتنظيمية. بوجود هذا المساعد، يصبح لدى كل قائد القدرة على تحليل دافعيه فريقه بعمق، واتخاذ قرارات مدروسة لا تمنع الاستياء فحسب، بل تبني ثقافة عمل ملهمة تحقق الرضا والإنجاز الحقيقي، مما ينعكس إيجاباً على الولاء والإنتاجية الكلية للمؤسسة.
https://www.ai-forum.me/hygiene-theory
لست مخولاً بنشر التعليقات.