تُعتبر مهارات الكورت إحدى الاستراتيجيات التعليمية التي تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الأفراد . ومن بين هذه المهارات ; تأتي مهارة " توسعة مجال الإدراك " كأداة فعّالة لتحفيز التفكير العميق وتنمية الوعي الذاتي .
توسعة مجال الإدراك تعني توسيع نطاق التفكير للفرد ليشمل وجهات نظر وأفكار جديدة . ويساعد هذا التوسيع على تحسين القدرة على تحليل المعلومات وفهمها بعمق , مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات مستنيرة . كما يعزز من قدرة الأفراد على الابتكار وحل المشكلات بطريقة فعالة .
أهمية توسعة مجال الإدراك :
1. تعزيز التفكير النقدي تساعد هذه المهارة الأفراد على تقييم المعلومات بشكل موضوعي . من خلال تشجيعهم على التفكير في وجهات نظر متعددة، يصبح لديهم القدرة على تحليل المواقف بشكل أفضل واتخاذ قرارات مدروسة .
2. تحسين مهارات التواصل عندما يتعلم الأفراد كيفية توسيع إدراكهم ف ويصبحون أكثر قدرة على التعبير عن أفكارهم وآرائهم بوضوح . وهذا يسهم في تحسين مهارات التواصل الشخصي والمهني , مما يعزز من فعالية التفاعل مع الآخرين.
3. تعزيز الإبداع توسيع مجال الإدراك يمكّن الأفراد من رؤية الأمور من زوايا جديدة . وهذا يُحفّز التفكير الإبداعي ويعزز من القدرة على ابتكار حلول جديدة للمشكلات المعقدة .
4. التكيف مع التغيير في عالم سريع التغير ,حيث تعتبر قدرة الأفراد على التكيف مع الظروف الجديدة أمراً ضروريًا . فتوسعة مجال الإدراك تجهز الأفراد لاستيعاب التغيرات والتكيف معها بمرونة.
ومن تطبيقات توسعة مجال الإدراك في مجالات الحياة :
أ. التعليم : ففي الصفوف الدراسية يمكن للمعلمين استخدام تقنيات توسعة مجال الإدراك من خلال تشجيع المناقشات التي تشمل وجهات نظر متعددة . وهذا يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي ويزيد من انخراطهم في العملية التعليمية .
ب. العمل : حيث يمكن للموظفين في بيئات العمل استخدام مهارة توسعة مجال الإدراك لتحسين التعاون والإبداع. من خلال تبادل الأفكار ووجهات النظر المختلفة، يمكنهم تطوير استراتيجيات جديدة وتحقيق نتائج أفضل.
ج. الحياة الشخصية : ففي الحياة اليومية , تساعد هذه المهارة الأفراد على فهم وجهات نظر الآخرين , مما يعزز من العلاقات الشخصية . والقدرة على رؤية الأمور من منظور مختلف تساهم في حل النزاعات بشكل أكثر فعالية .
د. سناء الحسين السبايبة